ما قاله الأنبـياء +++ الفصل الخامس عشر
صفحة 1 من اصل 1
ما قاله الأنبـياء +++ الفصل الخامس عشر
ما قاله الأنبـياء
قبل ميلاد المسيح عليه السلام بسبعمائة عام، كتب أشعيا النبي هذه الكلمات. اقرأها بعناية وانظر اذا كان بقدرتك تفسير هذه القطعة النبوية من الكتاب المقدس:
من آمن بما سمع منا ولمن أعلنت ذراع الرب؟ فإنه ينبت كفرخ أمامه وكجرثومة من ارض قاحلة. لا صورة له ولا بهاء ولا منظر فنشتهيه. مزدرى ومخذول من الناس رجل أوجاع ومتمرس بالعاهات ومثل ساتر وجهه عنا. مزدرى فلم نعبأ به. أنه لقد أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا فحسبناه ذا برص مضروباً من الله ومذللاً . جرح لأجل معاصينا وسحق لأجل آثامنا فتأديب سلامنا عليه وبشدخه شفينا. كلنا ضللنا كالغنم كل واحد مال الى طريقه فألقى الرب عليه اثم كلنا . قدم وهو خاضع ولم يفتح فاه . كشاة سيق الى الذبح. وكحمل صامت امام الذين يجزونه ولم يفتح فاه. من الضيق والقضاء أخذ ومن يصف مولده. إنه لقد انقطع من أرض الأحياء ولأجل موصية شعبي أصابته الضربة. فمنح المنافقين بقبره والأغنياء بموته، لأنه لم يضع جوراً ولم يوجد في فمه مكر. والرب رضي أن يسحقه بالعاهات فإنه إذاً جعل نفسه ذبيحة اثم يرى ذرية وتطول ايامه ومرضاة الرب تنجح على يده. لأجل عناء نفسه يرى ويشبع وبعلمه يبرر الصديق عبدي كثيرين وهو يحمل آثامهم . فلذلك اجعل الكثيرين نصيباً له والأعزاء غنيمة لأنه أفاض للموت نفسه وأحصي مع العصاة وحمل خطايا كثيرين وشفع في العصاء .
اشعيا 53
هذه هي احدى القطع النبوية الكثيرة التي تزودنا بمعلومات محددة عن المسيح الذي سيأتي. ولا عجب ان المسيح عليه السلام عندما تحدث الى التلميذين في الطريق الى عمواس قد قال لهما:
يا قليلي الفهم وبطيئي القلب في الايمان بكل ما نطقت به الانبياء. أما كان ينبغي للمسيح أن يتالم ثم يدخل الى مجده ؟
لوقا 25:24
ربما كان سيقول لنا اليوم الشيء نفسه.
2- المسيح يعود الى السماء
في الأيام التي تلت مباشرة قيامة المسيح، أمضى وقتاً مع تلاميذه ...
أراهم أيضاً نفسه حياً بعد تألمه ببراهين كثيرة وهو يتراءى لهم مدة أربعين يوماً ويكلمهم بما يختص بملكوت الله
أعمال الرسل 3:1
رجع المسيح في النهاية بهم الى ارض مألوفة، تقع على بعد ميلين من القدس:
ثم خرج بهم الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم . وفيما هو يباركهم إنفرد عنهم وصعد الى السماء
لوقا 50:24 ،51
وبينما هم شافعون نحو السماء وهو منطلق، اذا برجلين وقفا عندهم بلباس ابيض وقالا لهم : أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما عاينتموه منطلقاً الى السماء
اعمال الرسل 10:1 ، 11
قال الملاكان أن يسوع سيأتي ثانية. ولو درسنا الانجيل بصور اكثر عمقا، لوجدنا فيه الكثير مما يقوله عن ذلك الحدث المستقبلي. وكما حفظ الله وعده المتعلق بالنبوءات حول مجيئه الأول، فإنه سيحفظ كلمته بخصوص مجيئه الثاني. انه يحفظ كلمته دائماً.
ويسجل الانجيل الأحداث المحيطة بحياة التلاميذ الذي يسمون رسلاً. وقد قام اتباع المسيح هؤلاء بنقل اخباره الى الجماهير الغفيرة:
كانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وكان جمع من الكهنة يطيعون الايمان.
أعمال الرسل 7:6
وحتى الكهنة الذين ساهموا في موت المسيح قد آمنوا. ولم يقتنع الجميع تماماً كما توقع التلاميذ، فقدكانت هنالك مقاومة. وكان أحد الاشخاص الذين يكرهون المسيح، شابا فريسيا يدعى شاؤول، وكان غيورا في اتباع الشريعة والتقاليد الدينية. كان يظن بأنه قد آمن بالانبياء، ولكنه في الواقع لم يفهم رسالتهم ابدا. قرر ملاحقة تلاميذ المسيح ومنعهم من الحديث عنه:
وكان شاؤول لا يزال يقذف تهديداً وقتلاً على تلاميذ الرب فأقبل الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى المجامع حتى اذا وجد أناساً من هذه الطريقة رجالاً ونساء يسوقهم موثقين الى اورشليم. وفيما هو منطلق وقد قرب من دمشق، أبرق حوله بغتة نور من السماء، فسقط على الارض وسمع صوتا يقول له شاول شاول لم تضطهدني ؟ فقال من انت يا رب ؟ قال : انا يسوع الذي تضطهده. "
أعمال الرسل 1:9 – 5
كانت هذه بداية حياة اصبحت لها شهرة كبيرة فيما بعد. لقد تغير شاؤول جذريا، وتوقف عن قتل المؤمنين، واصبح مؤمنا. انقلبت الأمور واصبح المضطهد مضطهداً . وفي احدى المناسبات رجم بالحجارة وترك شبه ميت. وضرب خمس مرات بالقضبان؛ وجلد خمس مرات، وتحطمت سفينتة ثلاث مرات، وبقي في احدى هذه الحوادث عائما في البحر لأربع وعشرين ساعة. وحدث كل هذا بينما كان يحاول أن يخبر الآخرين بأن المسيح كان هو المخلص الموعود الذي كتب عنه جميع الأنبياء .
3- هل تؤمن بالأنبـياء ؟
وهناك مجموعة اخرى من الناس رغم قراءة الانجيل وفهم رسالته، تقرر عدم الايمان بالمسيح عليه السلام.
تختار أن :
تتجاهل رسالته
ترفضه جملة وتفصيلاً
تنشغل بالحياة وتنساه
تقلل من أهمية رسالته
.... وتأمل أن يكون الانجيل على خطأ .
أخذ "هيرودس اغريبا" مثل هذه المجازفة. وكان حفيدا لهيرودس الكبير، وابن العم الأول لهيرودس انيتباس. ولا بد أنه كان مطلعاً على اخبار المسيح في البيت الملكي. ولا شك ان كل كلمة كان يتفوه بها هذا النبي كان ينقلها الجواسيس من الناصرة. ولكن هيرودس كان رجلا مهما وله مركزه؛ وبدل ان يتواضع أمام ملك الملوك، استمر في حياته الخاصة، واكتسب شعبية بقطع رأس احد تلاميذ المسيح. ولكن عندئذ...
وفي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملكية وجلس على المنبر وخطب فيهم. وكان الشعب يصيحون ان صوته صوت إله لا صوت انسان. وفي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله فأكله الدود واسلم الروح.
اعمال الرسل 12: 23
ان الله رحيم ويتسامح مع الخطيئة لفترة قصيرة من الزمن، ولكنه يدينها لانه عادل. يمكن ان تأتي الدينونة في هذه الحياة، ويمكن ان تؤجل بعد الموت، ولكنها سوف تأتي. مات هيرودس وواجه الابدية في بحيرة النار. ان الآية التالية جديرة بالملاحظة...
وكانت كلمة الله تنمي وتكثر. اعمال الرسل 12: 24
وكان هيرودس اغريبا الثاني من الذين عاصروا المسيح عليه السلام، وهو ابن حفيد هيرودس الكبير وابن هيرودس اغريبا. كان يعرف الكثير عن المسيح. ويقول الانجيل ان الملك اغريبا كان ملما بكل شيء عن المسيح. القى القبض على بولس الرسول وشهد امامه. وفي دفاعه امام اغريبا اخبره بولس عن المسيح قائلا:
ولكن حصلت على عون من الله فبقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير والكبير لا اقول شيئا غير ما قال الانبياء وموسى انه سيكون من ان المسيح سيتألم ويكون اول من قام من بين الاموات فيبشر بالنور للشعب والامم.... والملك الذي انا بين يديه اتكلم بجرأة هو عارف بهذه الامور ولا اظن ان يخفى عليه شيء منها لان ذلك لم يحدث في زاوية. هل تؤمن بالانبياء ايها الملك اغريبا ؟ فقال اغريبا لبولس: انك بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا.
اعمال الرسل 26: 22، 23، 26-28
كان الملك اغريبا يفهم بولس تماما، وقد اقر أنه قد اوشك ان يقنعه بالايمان. ولكن اغريبا اراد المجازفة، فلم يؤمن. تجنب رسالة الانبياء لكي يتجنب اتخاذ قرار. وحسب ما نعلم، لم يؤمن اغريبا ابدا. لقد ذهب الى قبره وهو يعرف المسيح، ولكنه لم يؤمن به. ذهب لقضاء الابدية في بحيرة النار. لقد كان ذلك اختياره.
دافع بولس كذلك عن نفسه امام الحاكم الروماني فيلكس، فلقد استغل بولس هذه المناسبات دائما لكي يعطي شرحا مطولا عن المسيح واعماله.
وبعد ايام اقبل فيلكس مع زوجته دروسله التي كانت يهودية، فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح. وبينما كان يفاوضه في البر والعفاف والدينونة الآتية ارتاع فيلكس وأجاب : اذهب الآن واذا حصلت على فرصة استدعيك.
اعمال الرسال 24: 24، 25
اجّل فيلكس قراره، لانه كان ينتظر وقتا افضل. ويسهل عادة فعل ذلك، ولكن الكتاب المقدس يذكر ان الآن هو وقت القرار...
...فهوذا الآن وقت مقبول... وهوذا الآن يوم خلاص.
رسالة القديس بولس الثانية الى اهل كورنثس 6: 2
لم يسجل التاريخ ولا الانجيل ما حدث لفيلكس، ولكننا نعرف انه لم يجد الوقت المناسب لكي يؤمن.
لقد كان لشاؤول، وهيرودس اغريبا، وهيرودس اغريبا الثاني، وفيلكس، خياراتهم، وهو نفس الخيار الذي نواجهه نحن اليوم:
هل تؤمن برسالة الانبياء؟
اعمال الرسال 26، 27
قبل ميلاد المسيح عليه السلام بسبعمائة عام، كتب أشعيا النبي هذه الكلمات. اقرأها بعناية وانظر اذا كان بقدرتك تفسير هذه القطعة النبوية من الكتاب المقدس:
من آمن بما سمع منا ولمن أعلنت ذراع الرب؟ فإنه ينبت كفرخ أمامه وكجرثومة من ارض قاحلة. لا صورة له ولا بهاء ولا منظر فنشتهيه. مزدرى ومخذول من الناس رجل أوجاع ومتمرس بالعاهات ومثل ساتر وجهه عنا. مزدرى فلم نعبأ به. أنه لقد أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا فحسبناه ذا برص مضروباً من الله ومذللاً . جرح لأجل معاصينا وسحق لأجل آثامنا فتأديب سلامنا عليه وبشدخه شفينا. كلنا ضللنا كالغنم كل واحد مال الى طريقه فألقى الرب عليه اثم كلنا . قدم وهو خاضع ولم يفتح فاه . كشاة سيق الى الذبح. وكحمل صامت امام الذين يجزونه ولم يفتح فاه. من الضيق والقضاء أخذ ومن يصف مولده. إنه لقد انقطع من أرض الأحياء ولأجل موصية شعبي أصابته الضربة. فمنح المنافقين بقبره والأغنياء بموته، لأنه لم يضع جوراً ولم يوجد في فمه مكر. والرب رضي أن يسحقه بالعاهات فإنه إذاً جعل نفسه ذبيحة اثم يرى ذرية وتطول ايامه ومرضاة الرب تنجح على يده. لأجل عناء نفسه يرى ويشبع وبعلمه يبرر الصديق عبدي كثيرين وهو يحمل آثامهم . فلذلك اجعل الكثيرين نصيباً له والأعزاء غنيمة لأنه أفاض للموت نفسه وأحصي مع العصاة وحمل خطايا كثيرين وشفع في العصاء .
اشعيا 53
هذه هي احدى القطع النبوية الكثيرة التي تزودنا بمعلومات محددة عن المسيح الذي سيأتي. ولا عجب ان المسيح عليه السلام عندما تحدث الى التلميذين في الطريق الى عمواس قد قال لهما:
يا قليلي الفهم وبطيئي القلب في الايمان بكل ما نطقت به الانبياء. أما كان ينبغي للمسيح أن يتالم ثم يدخل الى مجده ؟
لوقا 25:24
ربما كان سيقول لنا اليوم الشيء نفسه.
2- المسيح يعود الى السماء
في الأيام التي تلت مباشرة قيامة المسيح، أمضى وقتاً مع تلاميذه ...
أراهم أيضاً نفسه حياً بعد تألمه ببراهين كثيرة وهو يتراءى لهم مدة أربعين يوماً ويكلمهم بما يختص بملكوت الله
أعمال الرسل 3:1
رجع المسيح في النهاية بهم الى ارض مألوفة، تقع على بعد ميلين من القدس:
ثم خرج بهم الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم . وفيما هو يباركهم إنفرد عنهم وصعد الى السماء
لوقا 50:24 ،51
وبينما هم شافعون نحو السماء وهو منطلق، اذا برجلين وقفا عندهم بلباس ابيض وقالا لهم : أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما عاينتموه منطلقاً الى السماء
اعمال الرسل 10:1 ، 11
قال الملاكان أن يسوع سيأتي ثانية. ولو درسنا الانجيل بصور اكثر عمقا، لوجدنا فيه الكثير مما يقوله عن ذلك الحدث المستقبلي. وكما حفظ الله وعده المتعلق بالنبوءات حول مجيئه الأول، فإنه سيحفظ كلمته بخصوص مجيئه الثاني. انه يحفظ كلمته دائماً.
ويسجل الانجيل الأحداث المحيطة بحياة التلاميذ الذي يسمون رسلاً. وقد قام اتباع المسيح هؤلاء بنقل اخباره الى الجماهير الغفيرة:
كانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وكان جمع من الكهنة يطيعون الايمان.
أعمال الرسل 7:6
وحتى الكهنة الذين ساهموا في موت المسيح قد آمنوا. ولم يقتنع الجميع تماماً كما توقع التلاميذ، فقدكانت هنالك مقاومة. وكان أحد الاشخاص الذين يكرهون المسيح، شابا فريسيا يدعى شاؤول، وكان غيورا في اتباع الشريعة والتقاليد الدينية. كان يظن بأنه قد آمن بالانبياء، ولكنه في الواقع لم يفهم رسالتهم ابدا. قرر ملاحقة تلاميذ المسيح ومنعهم من الحديث عنه:
وكان شاؤول لا يزال يقذف تهديداً وقتلاً على تلاميذ الرب فأقبل الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى المجامع حتى اذا وجد أناساً من هذه الطريقة رجالاً ونساء يسوقهم موثقين الى اورشليم. وفيما هو منطلق وقد قرب من دمشق، أبرق حوله بغتة نور من السماء، فسقط على الارض وسمع صوتا يقول له شاول شاول لم تضطهدني ؟ فقال من انت يا رب ؟ قال : انا يسوع الذي تضطهده. "
أعمال الرسل 1:9 – 5
كانت هذه بداية حياة اصبحت لها شهرة كبيرة فيما بعد. لقد تغير شاؤول جذريا، وتوقف عن قتل المؤمنين، واصبح مؤمنا. انقلبت الأمور واصبح المضطهد مضطهداً . وفي احدى المناسبات رجم بالحجارة وترك شبه ميت. وضرب خمس مرات بالقضبان؛ وجلد خمس مرات، وتحطمت سفينتة ثلاث مرات، وبقي في احدى هذه الحوادث عائما في البحر لأربع وعشرين ساعة. وحدث كل هذا بينما كان يحاول أن يخبر الآخرين بأن المسيح كان هو المخلص الموعود الذي كتب عنه جميع الأنبياء .
3- هل تؤمن بالأنبـياء ؟
وهناك مجموعة اخرى من الناس رغم قراءة الانجيل وفهم رسالته، تقرر عدم الايمان بالمسيح عليه السلام.
تختار أن :
تتجاهل رسالته
ترفضه جملة وتفصيلاً
تنشغل بالحياة وتنساه
تقلل من أهمية رسالته
.... وتأمل أن يكون الانجيل على خطأ .
أخذ "هيرودس اغريبا" مثل هذه المجازفة. وكان حفيدا لهيرودس الكبير، وابن العم الأول لهيرودس انيتباس. ولا بد أنه كان مطلعاً على اخبار المسيح في البيت الملكي. ولا شك ان كل كلمة كان يتفوه بها هذا النبي كان ينقلها الجواسيس من الناصرة. ولكن هيرودس كان رجلا مهما وله مركزه؛ وبدل ان يتواضع أمام ملك الملوك، استمر في حياته الخاصة، واكتسب شعبية بقطع رأس احد تلاميذ المسيح. ولكن عندئذ...
وفي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملكية وجلس على المنبر وخطب فيهم. وكان الشعب يصيحون ان صوته صوت إله لا صوت انسان. وفي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله فأكله الدود واسلم الروح.
اعمال الرسل 12: 23
ان الله رحيم ويتسامح مع الخطيئة لفترة قصيرة من الزمن، ولكنه يدينها لانه عادل. يمكن ان تأتي الدينونة في هذه الحياة، ويمكن ان تؤجل بعد الموت، ولكنها سوف تأتي. مات هيرودس وواجه الابدية في بحيرة النار. ان الآية التالية جديرة بالملاحظة...
وكانت كلمة الله تنمي وتكثر. اعمال الرسل 12: 24
وكان هيرودس اغريبا الثاني من الذين عاصروا المسيح عليه السلام، وهو ابن حفيد هيرودس الكبير وابن هيرودس اغريبا. كان يعرف الكثير عن المسيح. ويقول الانجيل ان الملك اغريبا كان ملما بكل شيء عن المسيح. القى القبض على بولس الرسول وشهد امامه. وفي دفاعه امام اغريبا اخبره بولس عن المسيح قائلا:
ولكن حصلت على عون من الله فبقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير والكبير لا اقول شيئا غير ما قال الانبياء وموسى انه سيكون من ان المسيح سيتألم ويكون اول من قام من بين الاموات فيبشر بالنور للشعب والامم.... والملك الذي انا بين يديه اتكلم بجرأة هو عارف بهذه الامور ولا اظن ان يخفى عليه شيء منها لان ذلك لم يحدث في زاوية. هل تؤمن بالانبياء ايها الملك اغريبا ؟ فقال اغريبا لبولس: انك بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا.
اعمال الرسل 26: 22، 23، 26-28
كان الملك اغريبا يفهم بولس تماما، وقد اقر أنه قد اوشك ان يقنعه بالايمان. ولكن اغريبا اراد المجازفة، فلم يؤمن. تجنب رسالة الانبياء لكي يتجنب اتخاذ قرار. وحسب ما نعلم، لم يؤمن اغريبا ابدا. لقد ذهب الى قبره وهو يعرف المسيح، ولكنه لم يؤمن به. ذهب لقضاء الابدية في بحيرة النار. لقد كان ذلك اختياره.
دافع بولس كذلك عن نفسه امام الحاكم الروماني فيلكس، فلقد استغل بولس هذه المناسبات دائما لكي يعطي شرحا مطولا عن المسيح واعماله.
وبعد ايام اقبل فيلكس مع زوجته دروسله التي كانت يهودية، فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح. وبينما كان يفاوضه في البر والعفاف والدينونة الآتية ارتاع فيلكس وأجاب : اذهب الآن واذا حصلت على فرصة استدعيك.
اعمال الرسال 24: 24، 25
اجّل فيلكس قراره، لانه كان ينتظر وقتا افضل. ويسهل عادة فعل ذلك، ولكن الكتاب المقدس يذكر ان الآن هو وقت القرار...
...فهوذا الآن وقت مقبول... وهوذا الآن يوم خلاص.
رسالة القديس بولس الثانية الى اهل كورنثس 6: 2
لم يسجل التاريخ ولا الانجيل ما حدث لفيلكس، ولكننا نعرف انه لم يجد الوقت المناسب لكي يؤمن.
لقد كان لشاؤول، وهيرودس اغريبا، وهيرودس اغريبا الثاني، وفيلكس، خياراتهم، وهو نفس الخيار الذي نواجهه نحن اليوم:
هل تؤمن برسالة الانبياء؟
اعمال الرسال 26، 27
رشاد حبيب-
عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 31/01/2010
العمر : 45
مواضيع مماثلة
» تنـاقض ++ الفصل الخامس
» الغـريب +++ الفصل الرابع عشر
» تمهيد +++ الفصل الاول
» مجرب +++الفصل الحادي عشر
» خرق قذرة +++الفصل الثاني عشر
» الغـريب +++ الفصل الرابع عشر
» تمهيد +++ الفصل الاول
» مجرب +++الفصل الحادي عشر
» خرق قذرة +++الفصل الثاني عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى