روحانية الصوم - قداسة البابا شنودة
صفحة 1 من اصل 1
روحانية الصوم - قداسة البابا شنودة
روحانية الصوم - قداسة البابا شنودة
الصوم أقدم وصية
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية.فقد كانت الوصية التى أعطاها الله لأبينا آدم هى أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات من شجرة معينة (تك17,16:2) بينما يمكن أن يأكل من باقى الأصناف.
وبهذا وضع الله حدودا للجسد لا يتعداها.
فهو ليس مطلق الحرية يأخذ من كل ما يراه ومن كل ما يهواه...بل هناك ما يجب أن يمتنع عنه أى أن يضبط إرادته من جهته .وهكذا كان على الإنسان منذ البدء أن يضبط جسده.
فقد تكون الشجرة" جيدة للأكل وبهجة للعيون وشهية للنظر" (تك6:3). ومع ذلك يجب الإمتناع عنها.
وبالإمتناع عن الأكل يرتفع الإنسان فوق مستوى الجسد ويرتفع أيضا فوق مستوع المادة وهذه هى حكمة الصوم.
ولو نجح الإنسان الأول فى هذا الإختبار وانتصر على رغبة جسده فى الأكل وانتصر على حواس جسده التى رأت الشجرة فإذا هى شهية للنظر... لو نجح فى تلك التجربة لكان ذلك برهانا على أن روحه قد غلبت شهوات جسده وحينئذ كان يستحق أن يأكل من شجرة الحياة...
ولكنه انهزم أمام الجسد .فأخذ الجسد سلطانا عليه
وظل الإنسان يقع فى خطايا عديدة من خطايا الجسد واحدة تلو الأخرى حتى أصبحت دينونة له أن يسلك حسب الجسد وليس حسب الروح(رو1:
وجاء السيد المسيح ليرد الإنسان إلى رتبته الأولى.
ولما كان الإنسان الأول قد سقط فى خطية الأكل من ثمرة محرمة خاضعا لجسده لذلك بدأ المسيح تجاربه بالصوم ورفض إغراء الشيطان بالأكل لحياه الجسد أظهر له السيد المسيح أن الإنسان ليس مجرد جسد إنما فيه عنصر آخر هو الروح وطعام الروح هو كل كلمة تخرج من فم الله فقال له" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4:4).
ولم تكن هذه القاعدة روحية جديدة أتى بها العهد الجديد إنما كانت وصية قديمة أعطيت للإنسان فى أول شريعة مكتوبة (تث3:
وهكذا صام الأنبياء
- إننا نسمع داود النبى يقول" أذللت بالصوم نفسى" (مز13:35) ويقول" أبكيت بالصوم نفسى" (مز10:69) ويقول أيضا " ركبتاى ارتعشتا من الصوم" (مز24:109) كما أنه صام لما كان إبنه مريضا وكان يطلب نفسه من الرب وفى صومه " وبات مضطجعا على الأرض" (2صم16:12)
- وقد صام دانيال النبى(دا3:9) وصام حزقيال النبى (خر9:4)
- ونسمع ان نحميا صام لما سمع أن سور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار(نح4,3:1) وهكذا صام عزرا الكاتب والكاهن ونادى بصوم لجميع الشعب(عز21:.
وصام الرسل
فى العهد الجديد:كما صام المسيح صام رسله أيضا...
وقد قال السيد المسيح فى ذلك" حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون " (مت15:9)...وقد صاموا فعلا وهكذا كان صوم الرسل أقدم وأول صوم صامته الكنيسة.
وقيل عن بطرس الرسول غنه كان صائما حتى جاع كثيرا واشتهى أن يأكل(أع10:10) فظهرت له الرؤيا الخاصة بقبول الأمم.
وفى أثناء صوم الرسل كلمهم الروح القدس...
إذ يقول الكتاب" وفيما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس:إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادى(أع3,2:13)
الصوم أقدم وصية
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية.فقد كانت الوصية التى أعطاها الله لأبينا آدم هى أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات من شجرة معينة (تك17,16:2) بينما يمكن أن يأكل من باقى الأصناف.
وبهذا وضع الله حدودا للجسد لا يتعداها.
فهو ليس مطلق الحرية يأخذ من كل ما يراه ومن كل ما يهواه...بل هناك ما يجب أن يمتنع عنه أى أن يضبط إرادته من جهته .وهكذا كان على الإنسان منذ البدء أن يضبط جسده.
فقد تكون الشجرة" جيدة للأكل وبهجة للعيون وشهية للنظر" (تك6:3). ومع ذلك يجب الإمتناع عنها.
وبالإمتناع عن الأكل يرتفع الإنسان فوق مستوى الجسد ويرتفع أيضا فوق مستوع المادة وهذه هى حكمة الصوم.
ولو نجح الإنسان الأول فى هذا الإختبار وانتصر على رغبة جسده فى الأكل وانتصر على حواس جسده التى رأت الشجرة فإذا هى شهية للنظر... لو نجح فى تلك التجربة لكان ذلك برهانا على أن روحه قد غلبت شهوات جسده وحينئذ كان يستحق أن يأكل من شجرة الحياة...
ولكنه انهزم أمام الجسد .فأخذ الجسد سلطانا عليه
وظل الإنسان يقع فى خطايا عديدة من خطايا الجسد واحدة تلو الأخرى حتى أصبحت دينونة له أن يسلك حسب الجسد وليس حسب الروح(رو1:
وجاء السيد المسيح ليرد الإنسان إلى رتبته الأولى.
ولما كان الإنسان الأول قد سقط فى خطية الأكل من ثمرة محرمة خاضعا لجسده لذلك بدأ المسيح تجاربه بالصوم ورفض إغراء الشيطان بالأكل لحياه الجسد أظهر له السيد المسيح أن الإنسان ليس مجرد جسد إنما فيه عنصر آخر هو الروح وطعام الروح هو كل كلمة تخرج من فم الله فقال له" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4:4).
ولم تكن هذه القاعدة روحية جديدة أتى بها العهد الجديد إنما كانت وصية قديمة أعطيت للإنسان فى أول شريعة مكتوبة (تث3:
وهكذا صام الأنبياء
- إننا نسمع داود النبى يقول" أذللت بالصوم نفسى" (مز13:35) ويقول" أبكيت بالصوم نفسى" (مز10:69) ويقول أيضا " ركبتاى ارتعشتا من الصوم" (مز24:109) كما أنه صام لما كان إبنه مريضا وكان يطلب نفسه من الرب وفى صومه " وبات مضطجعا على الأرض" (2صم16:12)
- وقد صام دانيال النبى(دا3:9) وصام حزقيال النبى (خر9:4)
- ونسمع ان نحميا صام لما سمع أن سور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار(نح4,3:1) وهكذا صام عزرا الكاتب والكاهن ونادى بصوم لجميع الشعب(عز21:.
وصام الرسل
فى العهد الجديد:كما صام المسيح صام رسله أيضا...
وقد قال السيد المسيح فى ذلك" حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون " (مت15:9)...وقد صاموا فعلا وهكذا كان صوم الرسل أقدم وأول صوم صامته الكنيسة.
وقيل عن بطرس الرسول غنه كان صائما حتى جاع كثيرا واشتهى أن يأكل(أع10:10) فظهرت له الرؤيا الخاصة بقبول الأمم.
وفى أثناء صوم الرسل كلمهم الروح القدس...
إذ يقول الكتاب" وفيما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس:إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادى(أع3,2:13)
Admin- Admin
-
عدد المساهمات : 278
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 45
الموقع : https://alnoralhakeky.yoo7.com
مواضيع مماثلة
» عظمة العذراء - بقلم قداسة البابا شنودة الثالث
» روحانية الصوم
» دموع واحزان البابا شنودة
» تآمل التوبه لقداسة البابا شنودة بالموسيقي
» تأملات في الصوم
» روحانية الصوم
» دموع واحزان البابا شنودة
» تآمل التوبه لقداسة البابا شنودة بالموسيقي
» تأملات في الصوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى