القرن العاشر

اولا : تاريخ البطاركة

1-غبريال الاول :
السابع و الخمسون 2- قزمان الثالث :
ا الثامن و الخمسون

3 – مقار الاول : التاسع والخمسون 4 – ثاؤفانيوس : البطريرك الستون

5 – مينا الثاني : الحادي والستون 6 – ابرآم : الثاني والستون

7 – فليوثاؤس : الثالث والستون

1- غبريال الاول : السابع و الخمسون
:

بعد البابا ميخائيل
( السادس و الخمسون ) لم تتمكن الكنيسة من تنصيب بطريرك فبقيت الكنيسة بدون بطريرك
أربع عشر عاما قفلت فى خلالها كنائس كثيرة 0 اخيرا رسموا البابا غبريال من دير ابو
مقار ، و اصله من المنوفية فرسم فى 910م .. و قد حورب هذا البابا بحروب خارجية ..
و داخلية .. و لكى يطفئ هذه الحروب صار بأتضاع فكان يمر على قلالى الرهبان و
يكنسها بمكنسة حتى اعطاه الرب نصرة على الحروب .. و اتم على الكرسى 11 عام و تنيح
فى 921 م
0

2- قزمان الثالث : البطريرك الثامن و الخمسون :

تم رسامته فى السنة
التي تنيح فيها سلفه ..وبعد رسامته ارسل له ملك الحبشه وفدا يطلب منه تعيين مطران
قبطي لكنيستهم فرسم لهم مطران يدعى بطرس وسار معهم الى الحبشة حيث قوبل باحتفال
عظيم .. وبينما كان الملك في انفاسه الاخيرة استدعى اليه المطران ( بطرس ) وكلفه
بأن يتولى وصاية ابنيه عند كبرهما ويعين منهما ملكا من يراه اجدر من الاخر من حيث
الكفاءة لا السن ، وبعد مدة عين المطران الابن الاصغر وتوجه ملكا إذ راه اوفر عقلا
من الاكبر .. رغم ان الاكبر استاء من ذلك ، وحدث ان راهبين من مصر احدهما يدعى بقطر
والاخر مينا سافرا الى الحبشة وطلبا من الانبا بطرس دارهم فرفض ان يعطيهما ..
فحقدا عليه .. فعملوا مكيدة بأن زوروا ختما باسم البابا قزمان البطريرك وكتبوا
رسالة الى كبار مملكة الحبشة قالوا فيها ان المدعو بطرس مطران غير شرعي لم يعين من
قبله وانه غير راضي على تعيين الابن الاصغر ملكا ، ولذلك يطلب ان ينفوا كلا من
المطران والملك الجديد ..

ثم ذهب مينا بهذا
الخطاب وسلمه للابن الاكبر .. فأطاع أمر البطريرك ، فأقروا على نفس المطران والملك
.. ودارت حرب بين الأخوين انتهت بأسر الملك وسجنه ونفي المطران .. ثم قام الابن
الاكبر ملكا مينا مطرانا وبقطر وكيلا له ، غير انه بعد وقت قليل حدث خلاف بين مينا
وبقطر فأنتهز بقطر فرصة كان فيها المطران المزور غائب وطرد خدمة المطرانية ونهب كل
ما فيها وذهب الى مصر واعتنق الاسلام .

وعلم بذلك البابا
قزمان فأرسل رسالة سريعة الى الحبشة يحرم فيها مينا ويأمر بأعادة المطران الحقيقي
.. فقام الملك الاكبر وقتل مينا وارسل يستدعى الانبا بطرس فوجده قد مات لما ناله
من عذابات في منفاه وكان له تلميذ فأخذه الملك واقامه مطرانا دون ان يسمح له
بالذهاب لينال الرسامة من البطريرك خوفا من ان البابا يوصيه فينزع الملك عنه
واعطاءه لأخيه .. ولما علم البابا بذلك سخط على الحبشة ولم يشأ ان يرسم لها مطرانا
للحبشة واستمرت سبعين سنة لم يرسل اليها من الكنيسة القبطية مطرانا .

وبعد ان قضى البابا
قزمان 12 سنة ، 12 يوم على كرسي البطريركية تنيح في برمهات 933 م .

3 – مقار الاول : البطريرك التاسع والخمسون :

كان من دير ابو مقار
.. تمت رسامته سنة 933 م
وبعد رسامته ذهب فترة لدير ابو مقار وعند عودته في الدير تلقى دعوة من اهل بلدته
ان يزورها فلبى دعوتهم وكان في هذه البلدة والدته العجوز وكان يحبها لأنها احسنت
تربيته فدخل المدينة وبعد مقابلة الشعب ذهب لزيارة والدته وكانت تغزل فلم تتحرك من
مكانها رفعت نظرها اليه ثم عادت الى عملها وبكت دون ان تتكلم فتقدم اليها بالسلام
ردت عليه واستمرت في عملها فظن انها لم تعرفه فقال لها اعلمي يا امي انني انا ابنك
مقار الذي ارتقى الى اشرف رتبه في الكنيسة وقد صرت بطريركا فأبتهجي وافرحى بما
نلته من نعمة .. فرفعت عينها والدموع تتساقط منها بغزارة وقالت له وهي تبكي ( كنت
اتمنى ان ارى نعشك محمولا على الاعناق من ان اراك بهذه الوظيفة الخطيرة يحيط بك
الاساقفة والقسوس و.. لانك لما كنت علمانيا كنت مسؤلا عن نفسك فقط ولما صرت بطريركا
فسوف تسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم .. وها انا قد انذرتك بما انت فيه من خطر فكن
محترسا واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك قالت هذا وأستأنفت الغزل كما كانت ) فخرج
من عندها كئيبا واستمرت هذه الكلمات في اذنيه طول حياته وكانت سببا في حرصه على
اتمام واجباته بكل امانه مدة العشرين عاما التي قضاها بطريركا حتى تنيح عام 953 م .

4 – ثاؤفانيوس : البطريرك الستون :

انتخب عام 953 م في عهده مرت الكنيسة
بأزمة مالية بسبب الضرائب .. وكان شديد العصبية وقيل انه مات مسموما ، وآخرون
قالوا انه مات مخنوقا .. وكان عام 956
م فمدة رئاسته 3 سنوات .

5 – مينا الثاني : الحادي والستون :

وكان راهبا قسا وكان
يرفض قبول هذا المركز الخطير ، وكان قبل رهبنته ان اهله ارغموه على الزواج فتزوج
بأمرأه عفيفة واتفق على عيشة البتولية ، وحدث لما رسم بطريركا قاوم بعضهم رسامته
بدعوة انه كان متزوجا واتفقوا على خلعه .. ( مثل قصة البابا ديمتريوس الكرام 12
القرن الثاني ) فوقفت الزوجة في المجمع واعترفت بانه لم يعرفها معرفة زواج البته
فعدلوا عن رأيهم ، واعتبروا البابا مينا مستحقا لرتبته ، وقد جلس على الكرسي 10
أعوام كان وقتها ضيق على الكنيسة وتنيح عام 975 م .

6 – ابرآم : الثاني والستون :

بعد نياحة البابا
مينا انعقد مجمع من الاساقفة في كنيسة ابي سرجة بمصر القديمة لانتخاب بطريرك جديد
.. فدخل عليهم رجل مشهورا بالأدب ومكارم الاخلاق يدعى ابرام السرياني فاجتمعت
آرائهم على تذكيته وكان عام 975
م في عهد خلافة العز لدين الله .. وكان بينه وبين المعز
صداقة قوية .. وكان يجب الضرائب في مصر رجل اسمه يعقوب بن يوسف وابن كلس وكان
يهودي لكنه اسلك فكان يكره المسيحيين .. وفي يوم طلب من الخليفة ان يحضر البطريرك
لكي يبرهن له بطلان ديانته .. فأحضره وكان معه الانبا ساويرس اسقف الاشمونيين
العالم الكبير الذي دار بينه وبين اليهودي جدال فأفحمه ببراهين قوية .. فأغتاظ
اليهودي فأخذ يبحث عن مكيدة .. فأحضر الآية الواردة في ( مت 17 : 20 ) ( لو كان
لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل )
فأسرع واطلع المعز على هذه الآية وقال له ان كان دين النصارى صحيحا فهوذا جبل
المقطم يينقلونه لنا والا نطردهم من البلاد لتخلوا مساكنهم للمسلمين فأحضر المعز
البابا وخيره بين 3 أشياء أما نقل الجبل أو اعتناق الاسلام أو ترك البلاد .. التمس
البابا فرصة 3 أيام .. ورجع البابا وامر جميع المسيحي بالصوم للغروب ثلاثة ايام
واقامت الصلوات الحارة .. وذهب هو الى كنيسة العذراء بالمعلقة بمصر القديمة وعكف
على الصلاة والصوم فشاهد السيدة العذراء في رؤيا تشير عليه بالخروج لمقابلة رجل
يحمل جرة ماء وهذا الرجل يعلمه ماذا يفعل .. اعتذر لضعفه ثم وافقه في اليوم الثالث
خرج البابا واعلم المعز انه عازم على نقل الجبل فخرج الكل وجميع العظماء وبعد صلاة
القداس سجد البطريرك يتجه الشعب ثم وقفوا وهم يصرخون قائلين ( كيرياليسون ) فحدث
زلزال عظيم وارتفع الجبل حتى ظهرت الشمس من تحته ثم عاد الى مكانه واخذ البطرك في
السجود والصلاة ( كيرياليسون ) والجبل يتحرك معهم حتى اكملوا ثلاث مرات ففزع
الخليفة ومن معه وقال للبابا يكفي هذا لئلا تنقلب المدينة ..

وبعد هذه الحادثة
اصبح البابا محبوبا عند الخليفة وقال للبابا ان يطلب ما يحتاجه فقال ان تعطى له
كنيسة مركوريويس التي خربت واستولى عليها المسلمين فاعطاها له .. وسمح له بترميم
الكنيسة المعلقة .. قيل ان هذا البابا هو الذي وضع صوم نينوى على الكنيسة وهو الذي
زاد صوم الميلاد 3 أيام بعد ان كان يصام 40 يوم فقط ( الثلاثة التي صاموها ليرفع
عنهم الويل ) .. وقيل انه مات مسموما ، وجلس على الكرسي ثلاث سنوات وتنيح عام 979 م .

7 – فليوثاؤس : الثالث والستون :

في عهد عبد العزيز
بن المعز ..

في عهده تحسنت
العلاقة بين الكنيسة القبطية وكنيسة الحبشة اذ رسل الاحباش يطلبون اسقفا لهم فرسم
لهم راهب بدعى دانيال .. فأستقبله الملك الشاب الثري الذي كان قد اغتصبت الملك منه
امرأة فأجلسة المطران على عرش اجداده وحرم المرأة .. وحكم الشعب بأعدامها .. استمر
البطريرك 24 عام على الكرسي

كان يصلي القداس
فسقط فجأة ومات .. تم القسوس القداس وفي النهاية حملوه .. حيث اسلم الروح 1004 م

ثانيا مشاهير الكنيسة

1 – الانبا ساويرس اسقف الاشمونيين :

اول من اعتنى بجمع
تاريخ البطاركة السالفين واتمه وهو في سن الثمانين .. وله مؤلفات كثيرة ، وله
موقفه مع البابا ابرام مع الكاتب اليهودي .. ( يعقوب بن كلس )

ثالثا : الحكام

1 – الدولة الاخشيدية :

بعد انقراض الدولة
الطولونية قامت هذه الدولة فحكمت مصر باسم الدولة العباسية مدة 34 سنة من سنة 934 – 968 م ، محمد الاخشيد رأس هذه
الدولة وكان يزيد الضرائب على الاقباط حتى افتقر الكثيرين .

2 – حكم الفاطميين : الخليفة المعز وقائدة جوهر وابنه العزيز
969 م

بعد انقراض الدولة
الاخشيدية حكم الفاطميين اول خلفائها المعز لدين الله .

وعزم جوهر القائد
على بناء جامع يفوق كل الجوامع فأخذ اغلب اعمدة هذا المسجد من الكنائس .. وكان في
مدينة القاهرة التي سماها باسمه.