منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني" مزمور 69

اذهب الى الأسفل

 "يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني" مزمور 69 Empty "يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني" مزمور 69

مُساهمة من طرف رشاد حبيب الأربعاء 4 مايو - 20:40

"يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني" مزمور 69

…… سطور من الكتاب البالغ الروعة

حياة الصلاة الأرثوذكسية

للأب متي المسكين



يقول : + إن هذه الصلاة القصيرة حرب شعواء ضد عدونا . فعندما يصرخ بها المسكين حينما تحوط به الأعداء يأتي القدير سريعاً ليبدد مشورتهم ويفرق شملهم . إن هذه الصلاة لهي بمثابة اثني عشر جيشاً من الملائكة بمركبات وفرسان من نار .

+ في تلاوتها ثقة وسلام وأدوية شفاء من الهموم والأحزان والضيقات ، وليس في الحزن والضيق فحسب بل وأيضاً حينما يصيب الإنسان نجاحاً روحياً أو ينال نعمة من هبات الروح القدس ، فعندما يتلوها تذكره أن لا يظن في نفسه شيئاً ، لأن الأعداء لا يزالون يجولون حولنا ولا تزال الخطية رابضة بالباب ولا خلاص إلا بالرب ولا دوام للسلام إلا بمعونته.

+ هي صلاة نافعة لكثير ، فكما تعبر بنا وادي الضيق والدموع تصعد بنا إلي قمم الفرح والسلام . كم هي تلائم طبيعتنا البشرية المتقلبة بين الحزن والفرح والضيق والسلام.

+ إذا ما كلفت بشهوة بطني وجاء العدو يعرض علي موائد الملذات والشهوات وذكرني وأنا في القفر بطعام العالم حينئذ أسرع فأقول : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ) . إذا ما طلبت نفسي الطعام في غير ميعاده وغرتني شهوة بطني لآكل قبل أن يحل أوان الأكل أصرخ وأقول : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ) .

+ إذا ما ابتدأ الخوار يدب في أعضائي ليعوقني عن الاستمرار في قانون صيامي … ويثور جسدي محتجاً ويجف جوفي ويلتصق لساني بحنكي وتهدد طبيعتي بالإمساك المخيف …. فلكي أسير في طريقي مثبتاً وجهي نحو الصليب لأصل إلي وفاء نذوري أقول : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ حينما أتقدم إلي المائدة وتعاف نفسي نوعاً من الطعام و أتكره أن أسند جسدي باليسير مما قدم لي ، علي أن أدعو : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ حينما أرغب في تقويم القلب والفكر بالقراءة والمزامير ويبتدئ الصداع ينغص علي سهري ويستدرجني لطلب النعاس في غير ميعاده . وتثقل رأسي ويلتصق عقلي بالصفحة التي أمامي وأجد نفسي وقد غمرت في بحر عميق من التراخي تجوز علي لججه ، لجة تنادي لجة ، ويتقدم تيار النوم ليجرفني و يلقيني في ذلك العمق فأحرم من صلاتي ومزاميري ، في ذلك الحين أصرخ هاتفاً : أما يهمك يا رب أني أغرق ؟ ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ حينما يطير النوم من عيني وأقضي الليالي تباعاُ وأنا مسهد قد دب في الهزال من الأرق وقد أحكم علي الشيطان شباكه ليلقيني في جو من الانزعاج والقلق أتنهد وأقول : ألا تعطي يا رب أحباءك نوماً ؟ ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ عندما أكون في جهادي ضد الخطية وقد ألتهب جسدي بشهوة اللذة وقد سرى في أعضائي إحساس خفي بوجع الزنا الرديء ، وقد وقف الشيطان مقابلي يجذبني جذب اليائس المتوقح ، فلكي لا تحرق هذه النار الثائرة زهور العفة في أصرخ : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ وعندما يتحنن القدير فيرفع هذه الضغطة عني ويطفئ لهيب الشهوة مني أناديه لكي تدوم راحتي فيه ويبقي سلامي في طويلاً : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ حينما تسري في لدغة الغيرة المرة وتخيم علي عقلي سحابة من الحسد والبغضة ، وأجد نفسي وقد دفعني العدو من علو سلامي وأخرجني من هدوئي المحبب لي الذي تمنيت لو عشت فيه أبداً

، أصرخ بأنات عميقة : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ إذا ما تآمرت علي نفسي ومجدت ذاتها وطلبت المديح وسعت وراء الثناء والإعجاب ، وجدت وراء الكرامة والشهرة واستبدت بنفسي الآمال والظنون ، أرجع في الحال أستغيث : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ) .

+ وإذا ما أشرقت علي نعمة التواضع والبساطة وبإماتات كثيرة أخضعت روحي للتحرر من نفخة الكبرياء ، فلكي لا ينؤ علي الكبرياء بثقله مرة أخرى عندما تزهو نفسي بنجاحها والعدو واقف يراقبني ليحطمني بلا شفقة ، أدعو : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ عندما أكون مبدد النفس بأفكار طائشة وقد استبدت بي جيوش الظنون والأوهام وقد تاه قلبي ولم أعد أجد في نفسي سلاماً ، أحاول أن أجمع نفسي للصلاة فتتراكم علي أثقال الهموم كالجبال ، وتتراءى أمام ناظري صور سخيفة من ذلك الماضي البعيد الأثيم ! تتزاحم في مخيلتي كأنما يريد الشيطان أن يعرضها كلها في لحظة ، وتنبري لي آثامي وهي تسخر مني كأنها أشباح وظلال تطبق علي فأشعر بأنفاسي وقد انحصرت داخلي ، ونفسي قد جفت حتى عز علي أن أذكر حسنة واحدة من حسنات الحياة ، حينئذ أخرج من ذلك الجو الخانق صارخاً : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

+ وإذا ما شعرت بفاعلية الروح القدس ، وقد أدركت خفياً غوامض من حكمة الله وابتدأ قلبي يتدرج في الحكمة والفطنة والمعرفة وأدركت الفرحة التي لا يعبر عنها باللفظ ، وأنحل عقلي من رباط الماديات فأخذ يطوف حراً طليقاً في أجواء النعمة العليا ، وقد غمرت نفسي مشاعر سرية وأهلت فجأة أن أستدعي للدخول في ذلك النور العجيب وأدرك بالرؤيا استعلانات القدير ، فلكي أدوم هناك طويلاً ولكي أشرب حتى أرتوي ، ألح باشتياق : ( يا الله التفت إلي معونتي . يا رب أسرع وأعني ).

…… سطور من الكتاب البالغ الروعة

حياة الصلاة الأرثوذكسية

رشاد حبيب
رشاد حبيب

ذكر
عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 31/01/2010
العمر : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى