تعال، عش سعيداً
صفحة 1 من اصل 1
تعال، عش سعيداً
تعال، عش سعيداً
بقلم: روجرس بالمز
"لأنى عرفت الأفكار التى أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء. فتدعوننى وتذهبون وتصلون فأسمع لكم. وتطلبوننى فتجدوننى إذ تطلبوننى بكل قلبكم. فأوجد لكم" (إرميا 29 : 11-14)
خلقنى الله وقصده من ذلك أن أكون سعيداً. وليس هذا نوعاً من تخدير النفس أو محاولة إقناع النفس بما هو ضد الحقيقة والواقع. فالسعادة ليست عملاً يمكننى القيام به، أو قناعاً أرتديه، لكن السعادة شىء حقيقى. وهى تؤسس على اليقين بأن الله نفسه هو الممسك بزمام حياتى. إنها التيقظ والتنبيه لأعرف من أنا فى المسيح، وأننى لست بحاجة لأن أنتظر حتى أصبح شيئاً ما أو أملك شيئاً فبوسعى أن أبدأ الحياة فى ملئها وكمالها، وبروح الطاعة لسيدى حيث أنا الآن. إنها حياة سعيدة فى متناول يدى الآن.
لكنك تسمع عبارات الاعتراض من قبيل: "لكن هذا شىء غير واقعى" أو "نحن نعيش فى عالم الواقع". هذا ما يقوله بعض الناس، على الأقل عندما يصغون الى ما تقوله فى معرض إيضاح هذه المخاطرة السعيدة التى نسميها "اتباع يسوع المسيح". لكن ما يحتمون به لا يمثل لديهم – فى واقع الأمر – اعتقاداً راسخاً، بل هو مجرد أمنية .. أمنية يائسة جداً. إنها أمنية بنوها على رجاء بأن التلمذة للمسيح لن تنجح، ولكنهم يخشون نجاحها فعلاً لأن ذلك سوف يتسبب فى تعاستهم هنا وفى الأبدية.
إنك سوف تجد دائماً أناساً من حولك يحاولون أن يبرهنوا لك أن الطاعة لتعاليم المسيح غير عملية، وذلك بالرغم من أنهم هم أنفسهم يداخلهم الشك فى مزاعمهم هذه نظراً لكونها تعاليم عملية وليست كما يظنون. وسوف تجد أن أعلى الناس صوتاً فى معارضة الطاعة لتعاليم المسيح والتدرب على الالتزام بها هم عادة الأشخاص الأكثر يقيناً من غيرهم فى الداخل بأنهم لو أطاعوا فعلاً صوت الرب لصارت حياتهم مختلفة بشكل جذرى عما هى عليه الآن. إن هؤلاء يريدون "السعادة" لكنهم لا يفهمون ماهيتها، وهم يصورون لأنفسهم أنها لن تأتى من اتباع يسوع.
"ليس التلميذ أفضل من معلمه. بل كل من صار كاملاً يكون مثل معلمه" (لوقا 6 : 4). "فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لى تلميذاً" (لوقا 14 : 33). إننا إذا تبعنا يسوع ربما نصل الى حالة من الفقر المادى أكثر مما وصفت به حال الثعالب وطيور السماء التى قال عنها المسيح "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار". لكننا مع ذلك سوف نتبع الرب.
بيد أن حياة من هذا القبيل تبدو غير مشوقة ولا تشجع أحداً على اتباعها، بل يبدو من المستحيل أن يعيشها الإنسان. وهى فعلاً كذلك لو أننا حاولنا أن نعيشها بقوتنا الذاتية. لكن يسوع إذ يدعونا الى هذه الحياة فإنه فى الواقع إنما يدعونا لنفسه. ففى المسيح كل شىء آخر سوف يصبح نسبياً. ممتلكاتنا التى عندنا، إن كان لدينا ممتلكات، هى ملك له هو، سواء كانت دعوته لنا أن نتركها لأجله أو نحتفظ بها. وأموالنا هى له وعائلاتنا ملكه. ليس هذا فكراً مخيفاً، كلا، ذلك أن كل شىء نضعه بين يديه يحفظه ويصونه.
دعونا نفعل ما يطلبه منا، لأنه يهتم من جانبه بنا كخاصته.
بقلم: روجرس بالمز
"لأنى عرفت الأفكار التى أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء. فتدعوننى وتذهبون وتصلون فأسمع لكم. وتطلبوننى فتجدوننى إذ تطلبوننى بكل قلبكم. فأوجد لكم" (إرميا 29 : 11-14)
خلقنى الله وقصده من ذلك أن أكون سعيداً. وليس هذا نوعاً من تخدير النفس أو محاولة إقناع النفس بما هو ضد الحقيقة والواقع. فالسعادة ليست عملاً يمكننى القيام به، أو قناعاً أرتديه، لكن السعادة شىء حقيقى. وهى تؤسس على اليقين بأن الله نفسه هو الممسك بزمام حياتى. إنها التيقظ والتنبيه لأعرف من أنا فى المسيح، وأننى لست بحاجة لأن أنتظر حتى أصبح شيئاً ما أو أملك شيئاً فبوسعى أن أبدأ الحياة فى ملئها وكمالها، وبروح الطاعة لسيدى حيث أنا الآن. إنها حياة سعيدة فى متناول يدى الآن.
لكنك تسمع عبارات الاعتراض من قبيل: "لكن هذا شىء غير واقعى" أو "نحن نعيش فى عالم الواقع". هذا ما يقوله بعض الناس، على الأقل عندما يصغون الى ما تقوله فى معرض إيضاح هذه المخاطرة السعيدة التى نسميها "اتباع يسوع المسيح". لكن ما يحتمون به لا يمثل لديهم – فى واقع الأمر – اعتقاداً راسخاً، بل هو مجرد أمنية .. أمنية يائسة جداً. إنها أمنية بنوها على رجاء بأن التلمذة للمسيح لن تنجح، ولكنهم يخشون نجاحها فعلاً لأن ذلك سوف يتسبب فى تعاستهم هنا وفى الأبدية.
إنك سوف تجد دائماً أناساً من حولك يحاولون أن يبرهنوا لك أن الطاعة لتعاليم المسيح غير عملية، وذلك بالرغم من أنهم هم أنفسهم يداخلهم الشك فى مزاعمهم هذه نظراً لكونها تعاليم عملية وليست كما يظنون. وسوف تجد أن أعلى الناس صوتاً فى معارضة الطاعة لتعاليم المسيح والتدرب على الالتزام بها هم عادة الأشخاص الأكثر يقيناً من غيرهم فى الداخل بأنهم لو أطاعوا فعلاً صوت الرب لصارت حياتهم مختلفة بشكل جذرى عما هى عليه الآن. إن هؤلاء يريدون "السعادة" لكنهم لا يفهمون ماهيتها، وهم يصورون لأنفسهم أنها لن تأتى من اتباع يسوع.
"ليس التلميذ أفضل من معلمه. بل كل من صار كاملاً يكون مثل معلمه" (لوقا 6 : 4). "فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لى تلميذاً" (لوقا 14 : 33). إننا إذا تبعنا يسوع ربما نصل الى حالة من الفقر المادى أكثر مما وصفت به حال الثعالب وطيور السماء التى قال عنها المسيح "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار". لكننا مع ذلك سوف نتبع الرب.
بيد أن حياة من هذا القبيل تبدو غير مشوقة ولا تشجع أحداً على اتباعها، بل يبدو من المستحيل أن يعيشها الإنسان. وهى فعلاً كذلك لو أننا حاولنا أن نعيشها بقوتنا الذاتية. لكن يسوع إذ يدعونا الى هذه الحياة فإنه فى الواقع إنما يدعونا لنفسه. ففى المسيح كل شىء آخر سوف يصبح نسبياً. ممتلكاتنا التى عندنا، إن كان لدينا ممتلكات، هى ملك له هو، سواء كانت دعوته لنا أن نتركها لأجله أو نحتفظ بها. وأموالنا هى له وعائلاتنا ملكه. ليس هذا فكراً مخيفاً، كلا، ذلك أن كل شىء نضعه بين يديه يحفظه ويصونه.
دعونا نفعل ما يطلبه منا، لأنه يهتم من جانبه بنا كخاصته.
رشاد حبيب-
عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 31/01/2010
العمر : 45
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى