منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم

اذهب الى الأسفل

  القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم Empty القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم

مُساهمة من طرف Admin السبت 10 يوليو - 15:09

القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم

ــــــــــــــــــــــــ

إن القيم التى يقتنع بها الإنسان ويمارسها فى حياته، هى التى تحكم طباعه وسلوكه وتعامله مع الآخرين. وكلما كانت هذه القيم سليمة، يكون سلوكه سليماً. فإن انحرفت القيم التى يؤمن بها، انحرفت حياته كلها. فما هى اذن مصادر هذه القيم فى حياة الإنسان؟

أول مصدر للقيم هو الضمير. ثم يتلقاها الطفل فى الاسرة، ليس فقط عن طريق التعليم، بل بالأكثر عن طريق القدوة الصالحة والتدريب العملى. وهنا نتذكر قول الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوهُ

بعد ذلك يأتى دور المدرسة. وحينما يخرج الطفل من بيته إلى المدرسة، يجد نفسه فى مجتمع أوسع وفى حرية أكثر. والمدرسة ليست هى مجرد المناهج والمقررات، إنما تشمل أيضاً المدرسين وارشاداتهم وكذلك الزملاء. ولكل هؤلاء واولئك تأثيراتهم على قيم الطفل، الذى ينتقل بعد ذلك فى مراحل التعليم إلى مجتمع أكثر اتساعاً تختلف فيه القيم، ولا شك سيكون له تأثيره عليه، وبخاصة القراءة ووسائل الاعلام. فهل ستبقى قيمه كما هى أم تتطور أم تتغير؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن القيم الثابتة الأساسية التى تلزم لكل انسان: محبة الوطن والدفاع عنه، والتضحية من أجله بالدم، اذا احتاج الأمر.

ومن القيم الثابتة أيضاً الصدق والأمانة والعفة، والحرص على نقاوة القلب، ومحبة العطاء والبذل. وإجمالاً محبة الخير ومحبة الغير، مع التطبيق العلمى السليم لكل هذا...

وكلما نما الشخص فى السن والمعرفة، يجد أن هذه المبادئ الاساسية لها تفرعات كثيرة. فالعفة مثلاً تشمل عفة الجسد، وعفة اليد، وعفة اللسان. والأمانة أيضاً لها تفرعات منها الأمانة فى اداء الواجب، والأمانة فى حفظ أسرار الناس، والحرص على حقوقهم، والأمانة فى معناها الأصلى، بحيث لا يأخذ الشخص ما ليس من حقه، ولا يأخذ أزيد من حقه إلا اذا وُهب ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على أن هذه المبادئ والقيم قد تصادفها بعض المشاكل والعقبات، ينبغى للشخص أن ينتصر عليها: فمن جهة قول الصدق: ماذا يفعل إن كان قول الصدق يسبب له حرجاً، أو يوقع غيره فى مسئولية؟ من الخير فى هذه الحالة أن يمتنع عن الأجابة، ولا يقول ما هو غير الحق، أو يحاول أن يجد وسيلة سليمة للتخلص

كذلك ماذا يفعل من جهة تأثير الوسَط عليه، ومحاولة شده إلى نطاق آخر بعيد عن القيم التى تعوّدها؟! هنا ينبغى عليه أن يقاوم، ويحتفظ بالقيم دون أن يكسرها، مجاهداً فى سبيل ذلك. وبقدر جهاده وثباته يكافئه الله، وتثبت شخصيته بدون انحراف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والقيم ليست مجرد مسميات، إنما لها مفهومها السليم لمن يترك الشكليات ويدخل إلى العمق...

فلا ندرب انساناً على الحكمة، دون أن نشرح له ما هى الحكمة؟ وكيف يسلك بها فى شتى ظروف الحياة... كذلك لا ندربه على الشهامة، دون أن نشرح له محتواها ومجالات استخدامها، والبعد بها عن التطرف...

أيضاً الحرية. فكل انسان يحب الحرية من صغره وبخاصة فى مرحلة الشباب، ولكن عليه أن يفهمها بمعناها السليم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فليس معنى الحرية أن يسلك الشخص حسب هواه بدون ضوابط. فنحن نؤمن بالحرية المنضبطة، التى يكون فيها الشخص حراً فى سلوكه، بحيث لا يعتدى على حقوق وحريات الآخر، وبحيث لا يخرج عن نطاق النظام العام، ولا عن القانون، ولا عن وصايا الله. وهذه مجرد ضوابط للحرية وليست منعاً لها. مثال ذلك شاطئاً النهر. إنهما لا يمنعان مياهه من السير فى مجراه، ولكنهما يضبطان هذه المسيرة بحيث لا تتدفق المياة من الجوانب وتتحول إلى مستنقعات!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نلاحظ أن البعض قد يحاول التخلص من هذه المبادئ والقيم، فى اتباع مبدأ آخر هو المتعة... أمثال هؤلاء يجعلون المتعة هدفهم، الذى يسعون اليه بكل جهدهم!! على أن الله –تبارك اسمه– لم يمنع عن الإنسان المتعة، ولكن فى حدود العفة، وعدم السلوك بما لا يليق. كذلك لا يجوز أن يركز كل شخص على متعة الجسد والحواس، ويتجاهل الاهتمام بمتعة الروح. فالروح تجد متعتها فى محبة الله وفى محبة الفضيلة، وفى التأمل والصلاة، والقراءة الروحية والتسبيح... فهل كل انسان يهتم بهذا كله؟!

موضوع آخر، يبدو عند البعض عائقاً فى تنفيذ ما تستلزمه المبادئ والقيم هو (الذات) الـ Ego وما تتطلبه هذه الذات فى بنائها واستمرار تقدمها وعلوها

على أن بناء الذات ليس خطيئة. إنما الخطيئة هى فى الأساليب الخاطئة التى بها يبنى الإنسان ذاته. فالبعض قد يجعل ذاته هى الهدف، وفى سبيل بنائها لا مانع عنده من أن يخرج على بعض القيم اذا ظن أن ذلك يلزمه.

وفى الحقيقة. أن اتباع المبادئ والقيم هو الطريق السليم لبناء الذات على أساس ثابت. لكن ذلك قد يحتاج إلى بعض الجهاد وإلى الصبر. أما الوسائل الأخرى فقد تبدو سهلة وتوصل إلى الغرض بسرعة!! ولكنه وصول زائف على غير أساس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الأخيرة هى أن موضوع المبادئ أو القيم ينبغى أن ينال الأهتمام به من الصحف ووسائل الإعلام، ومن المناهج الدراسية، ومن نشاط مراكز الشباب أيضاً، فهذا واجب على الدولة تقوم به، لتبنى جيلاً سليم المبادئ.
Admin
Admin
Admin
Admin

ذكر
عدد المساهمات : 278
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 45
الموقع : https://alnoralhakeky.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى