منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
أهلا وسهلا بك زأئرنا الكريم فى منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
انت لم تقم بالتسجيل بعد . يسعدنا ان تقوم بالدخول او التسجيل
اذا رغبت بالمشاركة فى المنتدى
نشكر لك زيارتك لموقعنا أمليــن ان تساهم فى بناء هذا المنتدى...
الرب يبارك حياتك
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل .نزلة اسمنت .ابوقرقاص . المنيا
منتدى كنيسة الملاك ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة الإيمان

اذهب الى الأسفل

   حياة الإيمان Empty حياة الإيمان

مُساهمة من طرف Admin السبت 10 يوليو - 14:53

حياة الإيمان


النقطة الأولى: هى الفرق فى الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.

فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.

فالله مثلاً هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضاً العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.

وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.

أصحاب البحوث العلمية لا تدخل فى نطاق عملهم كل تلك الأمور التى لا تُرى. وهم لا يكونون فى حالة يقين من شئ، إلا اذا فحصوه تماماً بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية.



صورة متوحد قبطي يسير في البريةالإيمان لا يتعارض مع الحواس. لكن نطاقه اوسع منها بكثير.. إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التى لها نطاق محدود لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الأشياء المادية فقط. وحتى قدرتها بالنسبة إلى الأشياء المادية هى قدرة محدودة أيضاً. وكثيراً ما تستعين الحواس بالعديد من الأجهزة لمعرفة اشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحرى اذن الأمور غير المادية!!

فالروح مثلاً لا تدركها الحواس المادية، سواء كانت روح بشر أو روح ملاك. وعدم إدراك الحواس لها، لا يعنى عدم وجودها. إنما يعنى أن قدرة الحواس محدودة، لا تصل إلى مستوى رؤية الروح.



وكما أن الحواس البشرية محدودة فى قدرتها، كذلك العقل البشرى محدود فى معرفته. ولا يدرك سوى الأمور المحدودة...

العقل قد يوصّل الإنسان إلى بداية الطريق فى إدراك وجود الله وبعض صفاته. ولكن الإيمان يوصّل إلى نهاية الطريق..

الإيمان لا يتعارض مع العقل، لكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس لا يستطيع العقل، بمفرده أن يصل إليها...

فمثلاً خلق الكائنات من العدم، مسألة يعرضها الإيمان. والباحث العلمى لا يستطيع أن يدركها. والعقل مع ذلك يتسلمها من الإيمان ويدركها. ذلك لأن العقل قد يقبل أشياء كثيرة حتى لو كان لم يدركها.



وليس من طبيعة العقل أن يرفض كل ما لا يدركه.

حتى فى نطاق الأمور المادية فى العالم الذى نعيش فيه: توجد مخترعات كثيرة لا يدركها الا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادى يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث؟!

والموت يقبله العقل ويتحدث عنه. ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث!! فإن كان العقل يقبل أموراً كثيرة فى عالمنا وهو لا يدركها، فطبيعى أنه لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم...



العقل مثلاً لا يدرك (المعجزة) وكيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها...

ولقد سُميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه يقبلها بالإيمان، إذ يؤمن بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز هو عن أدراكها. وهذه القوة هى قدرة الله القادر على كل شئ.

إننا نحترم العقل. ولكننا فى نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذى يعمل فيه. ولا نوافق العقل فى طموحه حينما يريد أن يستوعب كل شئ، رافضاً ما هو فوق مستوى إدراكه!


النقطة الثانية فى موضوعنا، أنه يوجد. نوعان من الإيمان: إيمان نظرى، وإيمان عملى:

الإيمان النظرى، هو إيمان فكرى فلسفى: مجرد الاقتناع العقلى بوجود الله، وبوجود الأمور التى لا تُرى، دون أن يكون لذلك أى تأثير على الحياة! وهو إيمان سهل. فما أسهل اثبات وجود الله بالأدلة العقلية والبراهين العديدة.

أما الإيمان العملى، فتظهر علاماته فى الحياة العملية. فما هى؟



* العلامة الأولى هى ارتباط الإيمان بالفضيلة ونقاوة القلب.

فمثلاً: لاشك أنك لا تخطئ أمام انسان بار تحترمه. وقد تكون فى حضرته فى منتهى الحرص، تستحى أن ترتكب شيئاً مشيناً أمامه. إذ لا تحب أن يأخذ عنك فكرة سيئة أو أن تسقط من نظره. بل قد تحترس أيضاً أمام أحد مرؤوسيك أو خدمك، لئلا يحتقرك فى داخله أو يقل احترامه لك. لذلك فغالبية الخطايا تُعمل فى الخفاء. أما بسبب الخوف أو الاستحياء...

فإن كنت تخجل أو تخاف من إنسان يراك، فكم بالأولى الله؟!

إذن إن آمنت تماماً بأن الله موجود فى كل مكان أنت فيه، يراك ويسمعك ويرقبك، فلاشك سوف تخجل أو تخاف من أن ترتكب أى خطأ امام الله

فهل عندك هذا الشعور؟ هل يكون أمامك فى كل خطية تُحارب بارتكابها؟ لو عرفت هذا ستخجل وتخاف، وتمتنع عن الخطية. لأن خوف الله سيكون أمام عينيك باستمرار فى كل مرة تحاول أن تخطئ.


بل إنك تشعر بالاستحياء من ارواح الملائكة والقديسين:

هؤلاء الذين لا يحتملون منظرك فى الخطيئة. بل إنك قد تخجل أيضاً من ارواح اصدقائك ومعارفك الذين انتقلوا من هذا العالم، وكانوا يأخذون فكرة طيبة عنك...

وإن كنت تؤمن أن الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار.

فلاشك إنك سوف تستحى من كل فكر ردى يمرّ بذهنك، ومن كل شهوة رديئة تكون فى قلبك.

لذلك كله، فالذى يؤمن بأهمية علاقته بالله، يخشى ارتكاب الخطية، لأنها تفصل عن الحياة مع الله.


* النقطة الثانية: أن حياة الإيمان ترتبط بسلام القلب وعدم الخوف:

من صفات المؤمن أن قلبه يكون باستمرار مملوءاً بالسلام والهدوء، لا يضطرب مطلقاً، ولا يقلق ولا يخاف. لأنه يؤمن بحماية الله له. وهو يحتفظ بسلامه الداخلى، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مزعجة. إنما يخاف الشخص الذى يشعر أنه واقف وحده. أما الذى يؤمن ان الله فلا يخاف.

إن المؤمن لا يستمد سلامه الداخلى من تحسن الظروف الخارجية من حوله، إنما يستمد السلام من عمل الله فيه ومعه.

فى وسط الضيقة أياً كانت، ترى الإيمان يعطى سلاماً

ضيقة يتعرض لها اثنان: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصور أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان وبسلام قلبى عجيب، واثقاً أن الله سيتدخل ويحلها، وأنها ستؤول إلى الخير، ويقول فى ثقة إن الله المهتم بالكل سوف يهتم بى... حقاً إنى لا اعرف كيف ستحل المشكلة، لكنى أعرف الله الذى سيحلها...


النقطة الثالثة أن الإيمان يمنح صاحبه قوة

إن المؤمن انسان قوى، يؤمن بقوة الله العاملة فيه. فشعورنا بوجود الله معنا، يمنحنا قوة الهية ترافقنا وتحفظنا.

إن الإيمان – أياً كان نوعه – هو قوة. يكفى أن يؤمن الإنسان بفكرة، فتراه يعمل بقوة لكى ينفذها. فالإيمان يمنحه عزيمة وإرادة وجرأة ما كانت له من قبل... هكذا كان المصلحون فى كل زمان ومكان. آمنوا بفكرة، فجاهدوا بكل قوة لتنفيذها. وبسبب ايمانهم، احتملوا الكثير من الضيق حتى أكملوا عملهم. المهاتما غاندى مثلاً، آمن بحق الإنسان فى الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. فمنحه هذا الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يحرر الهند، وأن يعطى للمنبوذين حقوقاً فى مساواة مع مواطنيهم...

الإيمان أيضاً بنظرية علمية يكون مصدر قوة فى نطاقها:

مثال ذلك روّاد الفضاء، فى إيمانهم بما قيل لهم عن منطقة إنعدام الوزن. وكيف أن الإنسان يمكن فيهم أن يمشى فى الجو دون أن يسقط! مَن مِن الناس يمكنه أن يجرؤ أن يمشى فى الجو دون أن يخاف؟! أما الذى جعل الروّاد ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد بصحة بحوث العلماء الذين أعلنوا هذا. فالإيمان بهذا منحهم قوة وشجاعة. فكم بالأكثر الإيمان بالله...


إن الإيمان ليس هو مجرد عقيدة، بل هو عقيدة وحياة.

بقى الحديث عن بساطة الإيمان، وما يقوّى الإيمان وما يضعفه، وأيضاً الشكوك التى تحارب الإيمان. وكل هذه وغيرها، مما لا يتسع له هذا المقال لهذا نكتفى الآن بما ذكرناه.
Admin
Admin
Admin
Admin

ذكر
عدد المساهمات : 278
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 45
الموقع : https://alnoralhakeky.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى